صفحة جزء
يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا

يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك ولم يسم أباه بالجهل المفرط، وإن كان في أقصاه، ولا نفسه بالعلم الفائق، وإن كان كذلك. بل أبرز نفسه في صورة رفيق له، أعرف بأحوال ما سلكاه من الطريق. فاستماله برفق حيث قال: فاتبعني أهدك صراطا سويا أي: مستقيما موصلا إلى أسنى المطالب منجيا عن الضلال المؤدي إلى مهاوي الردى، والمعاطب. ثم ثبطه عما كان عليه بتصويره بصورة يستنكرها كل عاقل ببيان أنه مع عرائه عن النفع بالمرة مستجلب لضرر عظيم، فإنه في الحقيقة عبادة الشيطان لما أنه الآمر به فقال:

التالي السابق


الخدمات العلمية