ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى 
وقوله تعالى : 
ولو أنا  [ ص: 52 ] أهلكناهم بعذاب ... إلى آخر الآية جملة مستأنفة سيقت لتقرير ما قبلها من كون القرآن آية بينة لا يمكن إنكارها ببيان أنهم يعترفون بها يوم القيامة ، والمعنى : لو أنا أهلكناهم في الدنيا بعذاب مستأصل 
من قبله متعلق بـ "أهلكنا" ، أو بمحذوف هو صفة لعذاب ، أي : بعذاب كائن من قبل إتيان البينة ، أو من قبل 
محمد  صلى الله عليه وسلم 
لقالوا أي : يوم القيامة . 
ربنا لولا أرسلت إلينا في الدنيا 
رسولا مع كتاب 
فنتبع آياتك التي جاءنا بها 
من قبل أن نذل بالعذاب في الدنيا 
ونخزى بدخول النار اليوم ، ولكنا لم نهلكهم قبل إتيانها فانقطعت معذرتهم فعند ذلك قالوا : 
بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء