صفحة جزء
وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون

وعلمناه صنعة لبوس أي : عمل الدرع وهو في الأصل اللباس .

قال قائلهم :


البس لكل حالة لبوسها ... إما نعيمها وإما بؤسها



وقيل : كانت صفائح فحلقها وسردها لكم متعلق بعلمنا ، أو بمحذوف هو صفة لبوس . لتحصنكم أي : اللبوس بتأويل الدرع . وقرئ بالتذكير على أن الضمير لداود عليه السلام أو "للبوس" . وقرئ بنون العظمة ، وهو بدل اشتمال من "لكم" بإعادة الجار مبين لكيفية الاختصاص والمنفعة المستفادة من لام "لكم" .

من بأسكم قيل : من حرب عدوكم ، وقيل : من وقع السلاح فيكم . فهل أنتم شاكرون أمر وارد على صورة الاستفهام للمبالغة أو التقريع .

التالي السابق


الخدمات العلمية