صفحة جزء
ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون

ولئن أطعتم بشرا مثلكم أي : فيما ذكر من الأحوال والصفات ، أي : إن امتثلتم بأوامره إنكم إذا أي : على تقدير الاتباع لخاسرون عقولكم ومغبونون في آرائكم حيث أذللتم أنفسكم . انظر كيف جعلوا اتباع الرسول الحق الذي يوصلهم إلى سعادة الدارين خسرانا دون عبادة الأصنام التي لا خسران وراءها قاتلهم الله أنى يؤفكون . و"إذا" وقع بين اسم "إن" وخبرها لتأكيد مضمون الشرط ، والجملة جواب لقسم محذوف قبل إن الشرطية المصدرة باللام الموطئة ، أي : وبالله لئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون .

التالي السابق


الخدمات العلمية