صفحة جزء
أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل

أولم يكن لهم آية الهمزة للإنكار والنفي والواو للعطف على مقدر يقتضيه المقام ، كأنه قيل : أغفلوا عن ذلك ولم يكن لهم آية دالة على أنه تنـزيل من رب العالمين وأنه في زبر الأولين على أنه "لهم" متعلق بالكون قدم على اسمه وخبره للاهتمام به ، أو بمحذوف هو حال من "آية" قدمت عليها لكونها نكرة . و"آية" خبر للكون قدم على اسمه الذي هو قوله تعالى : أن يعلمه علماء بني إسرائيل لما مر مرارا من الاعتناء والتشويق إلى المؤخر ، أي : أن يعرفوه بنعوته المذكورة في كتبهم ويعرفوا من انزل عليه ، وقرئ : "تكن" بالتأنيث ، وجعلت آية "اسما" و "أن يعلمه" خبرا ، وفيه ضعف حيث وقع النكرة اسما والمعرفة خبرا . وقد قيل في "تكن" ضمير القصة [ ص: 265 ] و "آية أن يعلمه" جملة واقعة موقع الخبر ، ويجوز أن يكون لهم آية هي جملة الشأن ، وأن يعلمه بدلا من اية ، ويجوز مع نصب آية تأنيث تكن كما في قوله تعالى : ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا . وقرئ : "تعلمه" بالتاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية