صفحة جزء
أفبعذابنا يستعجلون

أفبعذابنا يستعجلون بقولهم : فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم وقولهم : " فأتنا بما تعدنا ... " ونحوهما وحالهم عند نزول العذاب كما وصف من طلب الإنذار ، فالفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام ، أي : أيكون حالهم كما ذكر من الاستنظار عند نزول العذاب الأليم فيستعجلون بعذابنا وبينهما من التنافي ما لا يخفى على أحد ، وأيغفلون عن ذلك مع تحققه وتقرره فيستعجلون إلخ ، وإنما قدم الجار والمجرور للإيذان بأن مصب الإنكار والتوبيخ كون المستعجل به عذابه تعالى مع ما فيه من رعاية الفواصل .

التالي السابق


الخدمات العلمية