صفحة جزء
ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون

ما أغنى عنهم أي شيء ، أو أي إغناء أغنى عنهم ما كانوا يمتعون أي : كونهم ممتعين ذلك التمتيع المديد على أن "ما" مصدرية ، أو ما كانوا يمتعون به من متاع الحياة الدنيا على أنها موصولة حذف عائدها ، وأيا ما كان فالاستفهام للإنكار والنفي ، وقيل : "ما" نافية ، أي : لم يغن عنهم تمتعهم المتطاول في دفع العذاب وتخفيفه والأول هو الأولى لكونه أوفق لصورة الاستخبار ، وأدل على انتفاء الإغناء على أبلغ وجه وآكده ، كأن كل من من شأنه الخطاب قد كلف أن يخبر بأن تمتيعهم ماذا أفادهم ، وأي شيء أغنى عنهم فلم يقدر أحد على أن يخبر بشيء من ذلك أصلا . وقرئ : يمتعون من الإمتاع .

التالي السابق


الخدمات العلمية