صفحة جزء
وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون

وجعلناهم أي: صيرناهم في عهدهم. أئمة يدعون الناس إلى النار إلى ما يؤدي إليها من الكفر والمعاصي، أي: قدوة يقتدي بهم أهل الضلال لما صرفوا اختيارهم إلى تحصيل تلك الحالة، وقيل: [ ص: 15 ] سميناهم أئمة دعاة إلى النار، كما في قوله تعالى: وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا فالأنسب حينئذ أن يكون الجعل بعدهم فيما بين الأمم، وتكون الدعوة إلى نفس النار. وقيل: معنى "الجعل" منع الألطاف الصارفة عن ذلك. ويوم القيامة لا ينصرون بدفع العذاب عنهم بوجه من الوجوه.

التالي السابق


الخدمات العلمية