صفحة جزء
أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون

أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى تفصيل لمراتب الفريقين في الآخرة بعد ذكر أحوالهما في الدنيا، وأضيفت الجنة إلى المأوى; لأنها المأوى الحقيقي، وإنما الدنيا منزل مرتحل عنه لا محالة. وقيل: المأوى جنة من الجنات ، وأيا ما كان فلا يبعد أن يكون فيه رمز إلى ما ذكر من تجافيهم عن مضاجعهم [ ص: 86 ] التي هي مأواهم في الدنيا نزلا أي: ثوابا. وهو في الأصل ما يعد للنازل من الطعام والشراب، وانتصابه على الحالية. بما كانوا يعملون في الدنيا من الأعمال الصالحة أو بأعمالهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية