صفحة جزء
وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما

وإن كنتن تردن الله ورسوله أي: تردن رسوله. وذكر الله عز وجل للإيذان بجلالة محله صلى الله عليه وسلم عنده تعالى. والدار الآخرة أي: نعيمها الذي لا قدر عنده للدنيا وما فيها جميعا. فإن الله أعد للمحسنات منكن بمقابلة إحسانهن. أجرا عظيما لا يقادر قدره، ولا يبلغ غايته. و "من" للتبيين; لأن كلهن محسنات. وتجريد الشرطية الأولى عن الوعيد للمبالغة في تحقيق معنى التخيير والاحتراز عن شائبة الإكراه، وهو السر فيما ذكر من تقديم التمتيع على التسريح، وفي وصف السراح بالجميل.

التالي السابق


الخدمات العلمية