صفحة جزء
وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ

وما كان له عليهم من سلطان أي: تسلط [ ص: 131 ] واستيلاء بالوسوسة والاستواء، وقوله تعالى: إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك استثناء مفرغ من أعلم العلل، و "من" موصولة، أي: وما كان تسلطه عليهم إلا ليتعلق علمنا بمن يؤمن بالآخرة متميزا ممن هو في شك منها تعلقا حاليا يترتب عليه الجزاء، أو إلا ليتميز المؤمن من الشاك، أو إلا ليؤمن من قدر إيمانه، ويشك من قدر ضلاله. والمراد من حصول العلم حصول متعلقه مبالغة. وربك على كل شيء حفيظ أي: محافظ عليه. فإن فعيلا ومفاعلا صيغتان متآخيتان.

التالي السابق


الخدمات العلمية