صفحة جزء
فقال إني سقيم

فقال إني سقيم وكان صادقا في ذلك، فجعله عذرا في تخلفه عن عيدهم، وقيل: أراد: إني سقيم القلب لكفركم، وقيل: نظر في علمها أو في كتبها أو في أحكامها، ولا منع من ذلك حيث كان قصده - عليه الصلاة والسلام - إيهامهم حين أرادوا أن يخرجوا به - عليه الصلاة والسلام - إلى معبدهم ليتركوه، فإن القوم كانوا نجامين، فأوهمهم أنه قد استدل بأمارة في النجوم على أنه سقيم، أي: مشارف للسقم، وهو الطاعون، وكان أغلب الأسقام عليهم، وكانوا يخافون العدوى ليتفرقوا عنه، فهربوا منه إلى معبدهم، وتركوه في بيت الأصنام، وذلك قوله تعالى:

التالي السابق


الخدمات العلمية