وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين وقال إني ذاهب إلى ربي أي: مهاجر إلى حيث أمرني ربي، كما قال: (إني مهاجر إلى ربي) وهو
الشام، أو إلى حيث أتجرد فيه لعبادته تعالى
سيهدين أي: إلى ما فيه صلاح ديني، أو إلى مقصدي، وبت القول بذلك لسبق الوعد، أو لفرط توكله وللبناء على عادته تعالى معه، ولم يكن كذلك حال
موسى - عليه السلام - حيث قال:
عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ولذلك أتى بصيغة التوقع.