صفحة جزء
فبشرناه بغلام حليم

فبشرناه بغلام حليم فإنه صريح في أن المبشر به عين ما استوهبه - عليه الصلاة والسلام - ولقد جمع فيه بشارات ثلاث؛ بشارة أنه غلام، وأنه يبلغ أوان الحلم، وأنه يكون حليما، وأي حلم يعادل حلمه - عليه الصلاة والسلام - حين عرض عليه أبوه الذبح فقال: يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين وقيل: ما نعت الله الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - بأقل مما نعتهم بالحلم لعزة وجوده غير إبراهيم وابنه، فإنه تعالى نعتهما به، وحالهما المحكية بعد أعدل بينة بذلك.

والفاء في قوله تعالى:

التالي السابق


الخدمات العلمية