فلما أسلما وتله للجبين فلما أسلما أي: استسلما لأمر الله تعالى، وانقادا، وخضعا له، يقال: سلم لأمر الله وأسلم واستسلم بمعنى واحد، وقد قرئ بهن جميعا، وأصلها من قولك: سلم هذا لفلان إذا خلص له، ومعناه سلم من أن ينازع فيه، وقولهم: سلم لأمر الله وأسلم له منقولان منه، ومعناهما أخلص نفسه لله
[ ص: 201 ] وجعلها سالمة له، وكذلك معنى استسلم استخلص نفسه له تعالى.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة - رضى الله عنه - في (أسلما): أسلم
إبراهيم ابنه
وإسماعيل نفسه
وتله للجبين صرعه على شقه فوقع جبينه على الأرض، وهو أحد جانبي الجبهة، وقيل: كبه على وجهه بإشارته؛ كيلا يرى منه ما يورث رقة تحول بينه وبين أمر الله تعالى، وكان ذلك عند الصخرة من
منى، وقيل: في الموضع المشرف على مسجد
منى، وقيل: في المنحر الذي ينحر اليوم فيه.