صفحة جزء
وفديناه بذبح عظيم

وفديناه بذبح بما يذبح بدله فيتم به الفعل عظيم أي: عظيم الجثة سمين، أو عظيم القدر؛ لأنه يفدي به الله نبيا ابن نبي من نسله سيد المرسلين.

قيل: كان ذلك كبشا من الجنة.

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه الكبش الذي قربه هابيل، فتقبل منه، وكان يرعى في الجنة حتى فدي به إسماعيل عليه السلام.

وقيل: فدي بوعل أهبط عليه من ثبير.

وروي أنه هرب من إبراهيم - عليه السلام - عند الجمرة فرماه بسبع حصيات حتى أخذه فبقي سنة في الرمي.

وروي أنه رمى الشيطان حين تعرض له بالوسوسة عند ذبح ولده.

وروي أنه لما ذبحه قال جبريل - عليه السلام -: الله أكبر الله أكبر، فقال الذبيح: لا إله إلا الله والله أكبر، فقال إبراهيم: الله أكبر ولله الحمد، فبقي سنة، والفادي في الحقيقة هو إبراهيم، وإنما قيل: (وفديناه) لأنه تعالى هو المعطي له، والآمر به على التجوز في الفداء أو الإسناد.

التالي السابق


الخدمات العلمية