صفحة جزء
فنبذناه بالعراء وهو سقيم

فنبذناه بالعراء بأن حملنا الحوت على لفظه بالمكان الخالي عما يغطيه من شجر أو نبت.

روي [ ص: 206 ] أن الحوت سار مع السفينة رافعا رأسا، يتنفس فيه يونس - عليه السلام - ويسبح، ولم يفارقهم حتى انتهوا إلى البر فلفظه سالما لم يتغير منه شيء فأسلموا.

وروي أن الحوت قذفه بساحل قرية من الموصل، واختلف في مقدار لبثه، فقيل: أربعون يوما، وقيل: عشرون، وقيل: سبعة، وقيل: ثلاثة، وقيل: لم يلبث إلا قليلا، ثم أخرج من بطنه بعيد الوقت الذي التقم فيه.

روى عطاء أنه حين ابتلعه أوحى الله تعالى إلى الحوت: إني جعلت بطنك له سجنا، ولم أجعله لك طعاما وهو سقيم مما ناله، قيل: صار بدنه كبدن الطفل حين يولد.

التالي السابق


الخدمات العلمية