صفحة جزء
فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين

فإن يصبروا فالنار مثوى لهم أي: محل ثواء وإقامة أبدية لهم بحيث لا براح لهم منها، والالتفات إلى الغيبة للإيذان باقتضاء حالهم أن يعرض عنهم ويحكى سوء حالهم لغيرهم أو للإشعار بإبعادهم عن حيز الخطاب وإلقائهم في غاية دركات النار. وإن يستعتبوا أي: يسألوا العتبى وهو الرجوع إلى ما يحبونه جزعا مما هم فيه. فما هم من المعتبين المجابين إليها ونظيره قوله تعالى: سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص وقرئ وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين أي: إن يسألوا أن يرضوا ربهم فما هم فاعلون لفوات المكنة.

التالي السابق


الخدمات العلمية