صفحة جزء
لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط

لا يسأم الإنسان أي: لا يمل ولا يفتر. من دعاء الخير من طلب السعة في النعمة وأسباب المعيشة، وقرئ "من دعاء بالخير". وإن مسه الشر أي: العسر والضيقة. فيئوس قنوط فيه مبالغة من جهة البناء ومن جهة التكرير ومن جهة أن القنوط عبارة عن يأس مفرط يظهر أثره في الشخص فيتضاءل وينكسر أي: مبالغ في قطع الرجاء من فضل الله تعالى ورحمته، وهذا وصف للجنس بوصف غالب أفراده لما أن اليأس من رحمته تعالى لا يتأتى إلا من الكافر وسيصرح به.

التالي السابق


الخدمات العلمية