صفحة جزء
أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين

أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي وهو إنكار تعجيب من أن يكون هو الذي يقدر على هدايتهم وهم قد تمرنوا في الكفر واستغرقوا في الضلالة بحيث صار ما بهم من العشى عمى مقرونا بالصمم. ومن كان في ضلال مبين عطف على العمى باعتبار تغاير الوصفين ، ومدار الإنكار هو التمكن والاستقرار في الضلال المفرط بحيث لا ارعواء له منه لا توهم القصور من قبل الهادي، ففيه رمز إلى أنه لا يقدر على ذلك إلا الله تعالى وحده بالقسر والإلجاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية