صفحة جزء
أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين

(72) أي: أومنعهم من اتباعك يا محمد أنك تسألهم على الإجابة أجرا فهم من مغرم مثقلون : يتكلفون من اتباعك بسبب ما تأخذ منهم من الأجر والخراج، ليس الأمر كذلك فخراج ربك خير وهو خير الرازقين : وهذا كما قال الأنبياء لأممهم: " ويا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الله " ؛ أي: ليسوا يدعون الخلق طمعا فيما يصيبهم منهم من الأموال، وإنما يدعون نصحا لهم، وتحصيلا لمصالحهم، بل كان الرسل أنصح للخلق من أنفسهم، فجزاهم الله عن أممهم خير الجزاء، ورزقنا الاقتداء بهم في جميع الأحوال.

التالي السابق


الخدمات العلمية