صفحة جزء
ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفورا رحيما

أي: هو تعالى المنفرد بملك السماوات والأرض، يتصرف فيهما بما يشاء من الأحكام القدرية، والأحكام الشرعية، والأحكام الجزائية، ولهذا ذكر حكم [ ص: 1671 ] الجزاء المرتب على الأحكام الشرعية، فقال: يغفر لمن يشاء وهو من قام بما أمره الله به ويعذب من يشاء ممن تهاون بأمر الله، وكان الله غفورا رحيما أي: وصفه اللازم الذي لا ينفك عنه المغفرة والرحمة، فلا يزال في جميع الأوقات يغفر للمذنبين، ويتجاوز عن الخطائين، ويتقبل توبة التائبين، وينزل خيره المدرار، آناء الليل والنهار.

التالي السابق


الخدمات العلمية