صفحة جزء
( و ) أفضل ( الليالي : ليلة القدر ) للآية وذكره الخطابي إجماعا وهي ليلة معظمة قال في المستوعب وغيره : والدعاء فيها مستجاب وسميت بذلك لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة أو لعظم قدرها عند الله تعالى ، أو لضيق الأرض عن الملائكة التي تنزل فيها ولم ترفع ( وتطلب ) ليلة القدر ( في العشر الأخير من رمضان ) فهي مختصة به أي العشر الأخير منه عند أحمد ، وأكثر العلماء من الصحابة وغيرهم ذكره في الفروع وتستقل فيه ( وأوتاره ) أي : العشر الأخير من رمضان ، وهي الحادية والعشرون ، والثالثة ، والخامسة ، والسابعة ، والتاسعة ، والعشرون ( آكد ) من غير أوتاره ( أرجاها ) أي : ليالي الأوتار ( سابعته ) أي العشر الأخير نصا وهو قول ابن عباس وأبي بن كعب وزر بن حبيش لحديث معاوية مرفوعا { ليلة القدر ليلة سبع وعشرين } رواه أبو داود .

( وسن كون من دعائه فيها ) أي : [ ص: 497 ] ليلة القدر ما في حديث عائشة قالت : { يا رسول الله إن وافقتها فبم أدعو ؟ قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني } ) رواه أحمد وغيره وأمارتها { أنها ليلة صافية بلجة ، كأن فيها قمرا ساطعا ساكنة ساجية ، لا برد فيها ، ولا حر ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها ، حتى تصبح ، وتطلع الشمس من صبيحتها بيضاء لا شعاع لها } .

وفي بعض الروايات { مثل الطست } وفي بعضها { مثل القمر ليلة البدر لا يحل لشيطان أن يخرج يومئذ معها } ورمضان أفضل الشهور وعشر ذي الحجة أفضل من العشر الأخير من رمضان ، ومن سائر العشور

التالي السابق


الخدمات العلمية