( وإن 
عطب بطريق هدي واجب ، أو ) هدي ( تطوع بنية دامت ) أي استمرت ، أو عجز عن المشي صحبة الرفاق ( ذبحه موضعه ) وجوبا ; لئلا يفوت . فإن تركه فمات ضمنه بقيمته يوصلها إلى فقراء 
الحرم    ; لأنه لا يتعذر عليه إيصالها لهم ، بخلاف ما عطب . قاله في شرحه . قلت : مقتضى ما تقدم : يشتري بها بدله وإن فسخ نية التطوع قبل ذبحه فعل به ما شاء 
  ( وسن غمس نعله ) أي الهدي العاطب المقلد به ( في دمه وضرب صفحته بها ) أي النعل المغموسة في دمه ( لتأخذه الفقراء .  
[ ص: 609 ] وحرم أكله و ) أكل ( خاصته منه ) أي الهدي الذي عطب ونحوه . لحديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس    " أن 
ذؤيبا أبا قبيصة  حدثه { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=4065أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن ، ثم يقول : إن عطب شيء منها فخشيت عليه فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها ، ثم اضرب به صفحتها . ولا تطعمها أنت ولا أحد من رفقتك   } رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم    . وفي لفظ { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=119045ويخليها والناس ، ولا يأكل منها هو ولا أحد من أصحابه   } رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد  وإنما منع السائق ورفقته من ذلك لئلا يقصر في الحفظ فيعطب ليأكل هو ورفقته منه . فلحقته التهمة في عطبه لنفسه ورفقته