صفحة جزء
( و ) إن وقف ( على بنيه أو على بني فلان ف ) هو ( للذكور خاصة ) لأن لفظ البنين وضع لذلك حقيقة . قال تعالى { أصطفى البنات على البنين } وقال تعالى { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين } وإن وقف على بناته اختص بهن . ولا يدخل الخنثى في البنين ولا البنات إلا [ ص: 422 ] إن اتضح ( وإن كانوا ) أي بنو فلان ( قبيلة ) كبني هاشم وتميم ( دخل نساؤهم ) لأن اسم القبيلة يشمل ذكرها وأنثاها روي " أن جوار من بني النجار قلن :

نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمدا من جار

( دون أولادهن ) أي نساء تلك القبيلة ( من ) رجال ( غيرهم ) لأنهم إنما ينسبون لآبائهم كما تقدم . ولا يدخل مواليهم . لأنهم ليسوا منهم حقيقة كما لا يدخلون في الوصية نصا ، لاعتبار لفظ الواقف والموصي ( و ) إن وقف ( على عترته أو عشيرته فكما ) لو وقف ( على قبيلته ) قال في المقنع : العترة هي العشيرة انتهى لقول الصديق في محفل الصحابة " نحن عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيضته التي تفقأت عنه " ولم ينكره أحد . وهم أهل اللسان

التالي السابق


الخدمات العلمية