صفحة جزء
( ويسن تعلم التأويل ) أي : التفسير ( ويجوز التفسير ) للقرآن ( بمقتضى اللغة ) العربية ، لأنه نزل بها و ( لا ) يجوز التفسير ( بالرأي : ) لقوله تعالى : { وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } " ولما روي عن ابن عباس مرفوعا { من قال في القرآن برأيه ، أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار } وروى سعيد بسنده عن الصديق أي سماء تظلني ، أو أي أرض تقلني ، أو أين أذهب ، أو كيف أصنع ؟ إذا أنا قلت في كتاب الله بغير ما أراده الله .

( ويلزم الرجوع إلى تفسير صحابي ) لأنه شاهد التنزيل وحضر التأويل فهو [ ص: 256 ] أمارة ظاهرة وأيضا فقوله حجة و ( لا ) يلزم الرجوع إلى تفسير ( تابعي ) فيما لا ينقله عن العرب لأنه يخالف الصحابي فيما تقدم ( وإذا قال الصحابي ما يخالف القياس فهو توقيف ) أي : إذا قال الصحابي ما لا يمكن أن يقوله عن اجتهاد فهو في حكم المرفوع ونقل البرماوي عن علماء الحديث والأصول أنه يكون مرفوعا .

التالي السابق


الخدمات العلمية