صفحة جزء
فصل فإن عدم ذلك أي : ما تقدم ذكره من النية والسبب ( رجع إلى التعين ) لأنه أبلغ من دلالة الاسم على مسماه لنفيه الإبهام بالكلية ( فمن حلف لا يدخل دار فلان هذه فدخلها وقد باعها أو ) دخلها ( وهي فضاء أو ) وهي ( مسجد أو ) وهي ( حمام أو لا لبست هذا القميص فلبسه وهو رداء أو ) لبسه وهو ( عمامة أو ) وهو ( سراويل ) حنث ( أو ) حلف ( لا كلمت هذا الصبي فصار شيخا أو ) حلف لا كلمت ( امرأة فلان هذه أو ) حلف لا كلمت ( عبد ) أي : عبده فلان هذا ( أو ) حلف لا كلمت ( صديقه هذا فزال ذلك ) بأن بانت الزوجة وزال ملكه للعبد وصداقته للمعين ( ثم كلمهم ) حنث ( أو ) حلف ( لا أكلت لحم هذا الحمل ) بفتح الحاء المهملة والميم ( فصار كبشا أو ) حلف لا أكلت ( هذا الرطب فصار تمرا أو ) صار ( دبسا أو خلا أو ) حلف لا أكلت ( هذا اللبن فصار جبنا ونحوه ) بأن صار أقطا ( ثم أكله ولا نية له ولا سبب ) يخص الحالة الأولى ( حنث ) لبقاء عين المحلوف عليه كحلفه لا لبست هذا الغزل فصار ثوبا ( كقوله ) والله لا دخلت ( دار فلان فقط ) أي : ولم يقل هذه ( أو ) أي : وكقول لا أكلت هذا ( التمر الحديث فعتق أو ) لا كلمت ( هذا الرجل الصحيح فمرض : وكالسفينة ) إذا حلف لا يدخلها ( فتنقض ثم تعاد ) ويدخلها ( وكالبيضة ) إذا حلف لا يأكلها ( فتصير فرخا ) فيأكله وكذا لو حلف لا كلمت صاحب الطيلسان فكلمه بعد بيعه ( أو حلف [ ص: 456 ] ليأكلن من هذه البيضة أو التفاحة فعمل منها ) أي التفاحة ( شرابا أو ) عمل بالبيضة ( ناطفا فأكله بر ) لما تقدم من أن التعيين أبلغ من دلالة الاسم على المسمى ( وكهاتين ) أي : البيضة والتفاحة ( نحوهما ) فمن حلف ليدخلن دار فلان هذه فعملت مسجدا أو حماما ودخلها بر .

التالي السابق


الخدمات العلمية