صفحة جزء
( و ) الثانية ( لمريض يلحقه بتركه ) أي : الجمع ( مشقة ) لحديث ابن عباس { أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع من غير خوف ، ولا مطر } .

وفي رواية { من غير خوف ولا سفر } رواهما مسلم ولا عذر بعد ذلك إلا المرض ( و ) الثالثة ( لمرضع لمشقة كثرة نجاسة ) نصا كمريض .

( و ) الرابعة ( المستحاضة ونحوها ) كذي سلس وجرح لا يرقأ دمه { لقوله : صلى الله عليه وسلم لحمنة حين استفتته في الاستحاضة وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلين ، ثم تصلين الظهر والعصر جميعا ثم تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء ، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي } رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه .

ويقاس عليها صاحب السلس ونحوه . ( و ) الخامسة ( عاجز عن طهارة ) بماء ( ، أو تيمم ) بتراب ( لكل صلاة ) لأنه في معنى المريض والمسافر . والسادسة المشار إليها بقوله : ( ، أو ) عاجز ( عن معرفة وقت : كأعمى ونحوه ) كمطمور ، أومأ إليه أحمد لما تقدم .

( و ) السابعة ( لعذر ) يبيح ترك جمعة وجماعة كخوفه على نفسه ، أو ماله ، أو حرمته والثامنة : ذكرها بقوله : ( أو شغل يبيح ترك جمعة وجماعة ) كمن يخاف بتركه ضررا في معيشة يحتاجها فيباح الجمع ، لما تقدم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية