صفحة جزء
( ولا يغسل مسلم كافرا ) للنهي عن موالاة الكفار ولأن فيه تعظيما وتطهيرا له فلم يجز كالصلاة عليه ، وما ذكر من الغسل في قصة أبي طالب لم يثبت .

قال ابن المنذر : ليس في غسل المشرك سنة تتبع .

وذكر حديث علي : المواراة فقط ( ولا يكفنه ولا يصلي عليه ولا يتبع جنازته ) لقوله تعالى : " { لا تتولوا قوما غضب الله عليهم } " ( بل يوارى ) لعدم من يواريه من الكفار ، كما فعل بكفار بدر ، واروهم بالقليب ولا فرق بين الحربي والذمي والمستأمن والمرتد في ذلك لأن تركها مثلة به وقد نهي عنها ( وكذا كل صاحب بدعة مكفرة ) أي يوارى ولا يغسل ، ولا يكفن ، ولا يصلى عليه ، ولا تتبع جنازته .

التالي السابق


الخدمات العلمية