صفحة جزء
قوله تعالى : ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب قال أهل اللغة : الشعائر جمع شعيرة ، وهي العلامة التي تشعر بما جعلت له ، وإشعار البدن هو أن نعلمها بما يشعر أنها هدي ، فقيل على هذا : إن الشعائر علامات مناسك الحج كلها ، منها رمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة وروى حبيب المعلم عن عطاء أنه سئل عن شعائر الله فقال : " حرمات الله اتباع طاعته واجتناب معصيته فذلك شعائر الله " .

وروى شريك عن جابر عن عطاء : ومن يعظم شعائر الله قال : " استسمانها واستعظامها " . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس : ومن يعظم شعائر الله قال : " في الاستحسان والاستسمان والاستعظام " وعن عكرمة مثله ، وكذلك قول مجاهد . وقال الحسن " شعائر الله دين الله " . قال أبو بكر : يجوز أن تكون هذه الوجوه كلها مرادة بالآية لاحتمالها لها .

التالي السابق


الخدمات العلمية