وقوله تعالى : 
وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا يجوز أن يريد به الماء الذي خلق منه أصل الحيوان في قوله : 
وجعلنا من الماء كل شيء حي وقوله : 
والله خلق كل دابة من ماء ويجوز أن يريد به النطفة التي خلق منها ولد 
آدم   . 
وقوله : 
فجعله نسبا وصهرا قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس   : " الرضاعة من الصهر " وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=190الضحاك  رواية  : ( النسب الرضاع والصهر الختونة ) وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء   : ( النسب الذي لا يحل نكاحه والصهر النسب الذي يحل نكاحه كبنات العم )  . وقيل : ( إن النسب ما رجع إلى ولادة قريبة والصهر خلطة تشبه القرابة ) . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=190الضحاك   :  " 
النسب  [ ص: 212 ] سبعة أصناف " ذكروا في قوله : 
حرمت عليكم أمهاتكم إلى قوله : 
وبنات الأخت والصهر خمسة أصناف ذكروا في قوله : 
وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم إلى قوله : 
وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11943أبو بكر   : والتعارف في الأصهار أنهم كل ذي رحم محرم من نساء من أضيف إليه ذلك ؛ ولذلك قال أصحابنا 
فيمن أوصى لأصهار فلان أنه لكل ذي رحم محرم لنساء فلان ، وهو المتعارف من مفهوم كلام الناس ، قال : والأختان أزواج البنات وكل ذات محرم من المضاف إليه الختن ، وكل ذي رحم محرم من الأزواج أيضا ؛ وقد يستعمل الصهر في موضع الختن فيسمون الختن صهرا ، قال الشاعر : 
سميتها إذ ولدت تموت والقبر صهر ضامن زميت 
فأقام الصهر مقام الختن ، وهو محمول على المتعارف من ذلك .