قوله تعالى : 
ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن   nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة   nindex.php?page=showalam&ids=12526وابن أبي ليلى   :  " هم أهل العلم والفقه " ، وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي   : " الأمراء والولاة " . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11943أبو بكر   : يجوز أن يريد به الفريقين من أهل الفقه والولاة لوقوع الاسم عليهم جميعا . 
فإن قيل : أولو الأمر من يملك الأمر بالولاية على الناس ، وليست هذه صفة أهل العلم . قيل له : إن الله تعالى لم يقل " من يملك الأمر بالولاية على الناس " وجائز أن يسمى الفقهاء أولي الأمر لأنهم يعرفون أوامر الله ونواهيه ويلزم غيرهم قبول قولهم فيها ، فجائز أن يسموا أولي الأمر من هذا الوجه كما قال في آية أخرى : 
ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون فأوجب الحذر بإنذارهم وألزم  
[ ص: 183 ] المنذرين قبول قولهم ، فجاز من أجل ذلك إطلاق اسم أولي الأمر عليهم ؛ والأمراء أيضا يسمون بذلك لنفاذ أمورهم على من يلون عليه .