صفحة جزء
وقوله تعالى : ولحم الخنزير فإنه قد تناول شحمه وعظمه وسائر أجزائه ، ألا ترى أن الشحم المخالط للحم قد اقتضاه اللفظ ؛ لأن اسم [ ص: 297 ] اللحم يتناوله ؟ ولا خلاف بين الفقهاء في ذلك ، وإنما ذكر اللحم ؛ لأنه معظم منافعه ؛ وأيضا فإن تحريم الخنزير لما كان مبهما اقتضى ذلك تحريم سائر أجزائه كالميتة والدم ، وقد ذكرنا حكم شعره وعظمه فيما تقدم .

التالي السابق


الخدمات العلمية