صفحة جزء
قوله تعالى : هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها قيل فيه : جعل من كل نفس زوجها ، كأنه قال : جعل من النفس زوجها ويريد به الجنس وأضمر ذلك ، وقيل : من آدم وحواء . قوله تعالى : لئن آتيتنا صالحا قال الحسن : غلاما سويا . وقال ابن عباس : بشرا سويا لأنهما يشفقان أن يكون بهيمة وقوله تعالى : فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما قال الحسن وقتادة : الضمير في جعلا عائد إلى النفس وزوجه من ولد آدم لا إلى آدم وحواء . وقال غيرهما : راجع إلى الولد الصالح ، بمعنى أنه كان معافى في بدنه وذلك صلاح في خلقه لا في دينه ورد الضمير إلى اثنين لأن حواء كانت تلد في بطن واحد ذكرا وأنثى .

التالي السابق


الخدمات العلمية