صفحة جزء
[ ص: 123 ] فصل روى جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر ، وذكر حج النبي صلى الله عليه وسلم وطوافه بالبيت إلى قوله : فاستلم الحجر بعد الركعتين ثم خرج إلى الصفا حتى بدا له البيت فقال : نبدأ بما بدأ الله به يدل على أن لفظ الآية لا يقتضي الترتيب ؛ إذ لو كان ذلك معقولا من الآية لم يحتج أن يقول : " نبدأ بما بدأ الله به " فإنما بدئ بالصفا قبل المروة لقوله صلى الله عليه وسلم : " نبدأ بما بدأ الله به " ونفعله كذلك مع قوله : خذوا عني مناسككم .

ولا خلاف بين أهل العلم أن المسنون على الترتيب أن يبدأ بالصفا قبل المروة ، فإن بدأ بالمروة قبل الصفا لم يعتد بذلك في الرواية المشهورة عن أصحابنا . وروي عن أبي حنيفة : " أنه ينبغي له أن يعيد ذلك الشوط ، فإن لم يفعل فلا شيء عليه " وجعله بمنزلة ترك الترتيب في أعضاء الطهارة .

التالي السابق


الخدمات العلمية