قوله تعالى : 
ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب إلى قوله : 
إن نعف فيه الدلالة على أن 
اللاعب والجاد سواء في إظهار كلمة الكفر على غير وجه الإكراه ؛ لأن هؤلاء المنافقين ذكروا أنهم قالوا ما قالوه لعبا ، فأخبر الله عن كفرهم باللعب بذلك . وروي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن   nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة  أنهم قالوا في غزوة 
تبوك   : أيرجو هذا الرجل أن  
[ ص: 349 ] يفتح قصور الشام وحصونها ؟ هيهات هيهات فأطلع الله نبيه على ذلك ، فأخبر أن هذا القول كفر منهم على أي وجه قالوه من جد أو هزل ، فدل ذلك على استواء حكم الجاد والهازل في إظهار كلمة الكفر ، ودل أيضا على أن الاستهزاء بآيات الله وبشيء من شرائع دينه كفر من فاعله .