قوله تعالى: 
فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم  (61) . 
واعلم أن في هذا دلالة على 
أن  nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن   nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين  رضي الله عنهما ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أخذ بيد 
 nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن   nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين  حين أراد حضور المباهلة، وقال الله تعالى: 
ندع أبناءنا وأبناءكم ، ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم بنون غيرهما، وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102للحسن:   [ ص: 287 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=652505 "إن ابني هذا سيد". 
وقال فيه حين بال عليه وهو صغير: 
 "لا ترزموا ابني هذا". 
وهما من ذريته أيضا، كما جعل الله 
عيسى  من ذرية 
إبراهيم  بقوله: 
ومن ذريته داود، وسليمان، وأيوب، ويوسف، وموسى، وهارون، وكذلك نجزي المحسنين، وزكريا ويحيى وعيسى ، وإنما نسبته إليه من جهة أمه لأنه لا أب له. 
وقال كثير من العلماء: إن هذا مخصوص 
 nindex.php?page=showalam&ids=35بالحسن   nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين  أن يسميا ابني رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيرهما، لقوله عليه السلام:  
[ ص: 288 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=75259 "كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي". 
وقد قال بعض أصحابنا: فمن أوصى لولد فلان، ولم يكن لصلبه ولد، وله ولد ابن، وولد ابنة، أن الوصية لولد الابن دون ولد الابنة، وهو قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي،  وإلا فإذا استولد الهاشمي جارية حبشية كان الولد متشرفا بأبيه.