صفحة جزء
وقوله تعالى : ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي ، الآية \ 45.

سمى ابنه من أهله، وهذا يدل على أن من أوصى لأهله دخل تحته ابنه ومن تضمنه منزله وهو في عياله، فدل قول نوح على ذلك، وقال تعالى في آية أخرى : ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون، ونجيناه وأهله من الكرب العظيم .

[ ص: 226 ] فسمى جميع من تضمنه منزله من أهله.

وقوله عليه السلام إن ابني من أهلي : الذين وعدتني أن تنجيهم، فأخبر الله تعالى أنه ليس من أهلك الذي وعدت أن أنجيهم.

وقد قيل : إنه لم يكن ابنه حقيقة، وظاهر القرآن يدل على خلافه.

وفيه دليل على أن حكم الاتفاق في الدين أقوى من النسب.

التالي السابق


الخدمات العلمية