1. الرئيسية
  2. نظم الدرر في تناسب الآيات والسور
  3. سورة الأعراف
  4. قوله تعالى وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا حتى يحكم الله بيننا
صفحة جزء
ولما حذرهم وخامة الفساد الذي نهاهم عنه ، وعلق انتهاءهم عنه بوصف الإيمان ، رجع إلى قسم ما شرط به الانتهاء عن الإفساد ، فقال : وإن كان طائفة منكم أي : جماعة فيهم كثرة بحيث يتحلقون بمن يريدون آمنوا بالذي أرسلت به وبناه للمفعول إشارة إلى أن الفاعل معروف بما تقدم من السياق ، وأنه صار بحيث لا يتطرق إليه شك لما نصب من الدلالات وطائفة أي : منكم لم يؤمنوا أي : بالذي أرسلني به من أيدني بما علمتم من البينات ، وحذرهم سطوته بقوله : فاصبروا أي : أيها الفريقان حتى يحكم الله أي : الذي له جميع العظمة بيننا أي : بين فريقنا بإعزاز المصلح وإهلاك المفسد كما أجرى بذلك عادته وهو أي : الحال أنه خير الحاكمين لأنه يفصل النزاع على أتم وجه وأحكمه .

التالي السابق


الخدمات العلمية