صفحة جزء
ولما كان كأنه قيل: فعلى أي شيء استقر رأيهم؟ فقيل: على تأخير الأمر إلى حشر السحرة للمعارضة، أخبر تعالى - دلالة على أن أصل قول الملأ منه - أنهم أقبلوا عليه مخاطبين له ملفتين من أبلغهم عنه تعظيما له مسندين الأمر إليه بقوله: قالوا أي: [الملأ] لفرعون [بعدما استقر في أذهانهم ما نصبوه إليه من الإرادة] أرجه أي: موسى عليه السلام وأخاه أي: أخرهما تنفيسا لنا من هذا الخناق إلى وقت ما حتى ننظر في أمرهما وأرسل في المدائن أي: [من] ملك مصر حاشرين يحشرون لك السحرة ويجمعونهم من كل فج عميق، والحشر: الجمع بكره

التالي السابق


الخدمات العلمية