صفحة جزء
ولما أقام سبحانه الدليل على ما ذكر بهذه الآية التي ختمها بأنه أغناهم من فضله، أتبعها بإقامة الدليل عليها وعلى أنهم يقبضون أيديهم وعلى اجترائهم على أقبح الكذب فقال: ومنهم من عاهد الله أي الذي لا أعظم منه لئن آتانا أي: من خير ما عنده، واعتراف بأنه [ ص: 553 ] لا حق لأحد عليه بقوله: من فضله أي: بأي طريق كان من تجارة أو غنيمة أو زراعة أو غيرها، وأكد لأنه كاذب يظن أن الناس يكذبونه، وهكذا كل كاذب فقال: لنصدقن أي: مما آتانا من غير رياء - بما يشير إليه الإدغام ولنكونن أي: كونا هو الدال على أنا مجبولون على الخير من الصالحين أي: لكل خير نندب إليه

التالي السابق


الخدمات العلمية