صفحة جزء
ولما كان في ذلك أعظم تسجيل عليهم بأنهم نابذوا وصية الأصفياء من أسلافهم ومرقوا من دينهم وتعبدوا بخلافهم وكان من المعلوم قطعا أن الجواب أنهم ما شهدوا ذلك ولا هم مسلمون عبر عنه بقوله : تلك أمة قد خلت أي : قبلكم بدهور لم تشهدوها ، ونبه على أنهم عملوا بغير أعمالهم بقوله : لها أي : الأمة ما كسبت أي : من دين [ ص: 183 ] الإسلام خاص بها لا شركة لكم فيه ولكم ما كسبتم أي : مما أنتم عليه من الهوى خاص بكم لا يسألون هم عن أعمالكم ولا تسألون أي : أنتم عما كانوا يعملون

التالي السابق


الخدمات العلمية