صفحة جزء
ثم أتبعه ما جعله سببا لكمال التصرف وإنضاج [ ص: 421 ] الثمار المسقية بالماء [النازل] من السماء والنابع من الأرض فقال: وسخر لكم الشمس والقمر حال كونهما دائبين أي في سيرهما وإنارتهما وما ينشأ عنهما من الإصلاح بالطبخ والإنضاج في المعادن والنبات والحيوان; قال الرماني : والدؤوب: مرور الشيء في العمل على عادة جارية فيه; ثم ذكر تعالى ما ينشأ عن وجود الشمس وعدمها فقال: وسخر لكم الليل أي الذي القمر آيته والنهار [أي] الذي الشمس آيته، يوجد كل منهما بعد تصرمه، ولو كان أحدهما سرمدا لاختل الحال بعدم النبات والحيوان كما هو كذلك حيث لا تغرب الشمس في الجنوب وحيث لا تطلع في الشمال;

التالي السابق


الخدمات العلمية