صفحة جزء
ولما ذكر آية السماء؛ ثنى بآية الأرض؛ فقال: والأرض مددناها ؛ أي: بما لنا من العظمة؛ في الأبعاد الثلاثة: الطول؛ والعرض؛ والعمق؛ على الماء؛ وألقينا ؛ أي: بعظمتنا؛ فيها ؛ أي: الأرض؛ جبالا؛ رواسي ؛ أي: ثوابت؛ لئلا تميل بأهلها؛ ولتكون لهم علامات; ثم نبه على إحياء الموتى بما أنعم به في الأرض؛ بقياس جلي؛ بقوله: وأنبتنا فيها ؛ أي: الأرض؛ ولا سيما الجبال؛ بقوتنا الباهرة؛ من كل شيء موزون [ ص: 35 ] أي: مقدر على مقتضى الحكمة؛ من المعادن والنبات؛

التالي السابق


الخدمات العلمية