صفحة جزء
ثم أكد بعده بالإخبار باستمراره؛ فقال: وإن عليك ؛ أي: خاصة؛ اللعنة ؛ أي: الكاملة؛ للقضاء بالمباشرة لأسباب البعد؛ إلى يوم الدين ؛ أي: إلى يوم انقطاع التكليف؛ وطلوع صبح الجزاء؛ بفناء الخلق أجمعين؛ وفوات الأمد الذي تصح فيه التوبة؛ التي هي سبب القرب؛ فذلك إيذان بدوام الطرد؛ وتوالي البعد والمقت؛ فلا يتمكن في هذا الأمد من عمل يكون سببا للقرب من حضرة الأنس؛ وجناب القدس؛ ومن (في وقتها يعلم قطعا أنه لا يغفر له؛ فهو معذب أبدا.

التالي السابق


الخدمات العلمية