صفحة جزء
فلما تحقق البشرى؛ ورأى إتيانهم مجتمعين على غير الصفة التي يأتي عليها الملك للوحي؛ وكان هو وغيره من العارفين بالله؛ عالمين بأنه ما تنزل الملائكة إلا بالحق؛ كان ذلك سببا لأن يسألهم عن أمرهم؛ ليزول وجله كله؛ فلذلك قال فما ؛ بفاء السبب؛ خطبكم ؛ قال أبو حيان : و"الخطب"؛ لا يكاد يقال إلا في الأمر الشديد؛ انتهى؛ وقال الرماني: إنه الأمر الجليل؛ أيها المرسلون ؛ فإنكم ما جئتم إلا لأمر عظيم؛ يكون فيصلا بين هالك؛ وناج؛

التالي السابق


الخدمات العلمية