ولما أثبت لنفسه (تعالى) كمال القدرة؛ وتمام العلم؛ وأنه المنفرد بالخلق؛ شرع يقيم الأدلة على بعد ما يشركونه به من الإلهية؛ بسلب تلك الصفات؛ فقال (تعالى): 
والذين يدعون ؛ أي: دعاء عبادة؛ 
من دون الله ؛ أي: الذي له جميع صفات الكمال؛ 
لا يخلقون شيئا ؛ ولما كان ربما ادعى مدع في شيء أنه لا يخلق؛ ولا يخلق؛ قال: 
وهم يخلقون