1. الرئيسية
  2. نظم الدرر في تناسب الآيات والسور
  3. سورة النحل
  4. قوله تعالى أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون
صفحة جزء
ولما نبه - سبحانه - على التفكر؛ وكان داعيا للعاقل إلى تجويز الممكن؛ والبعد من الخطر؛ سبب عنه إنكار الأمن من ذلك؛ فقال (تعالى): أفأمن ؛ أي: أتفكروا؛ فتابوا؛ أو استمروا على عتوهم؟ أفأمن الذين مكروا ؛ بالاحتيال في قتل الأنبياء؛ وإطفاء نور الله؛ الذي أرسلهم به؛ المكرات السيئات أن ؛ يجازوا من جنس عملهم؛ بأن يخسف الله ؛ أي: المحيط بكل شيء؛ بهم ؛ أي: خاصة؛ الأرض ؛ فإذا هم في بطنها؛ لا يقدرون على نوع تقلب بمدافعة؛ ولا غيرها؛ كما فعل بقارون وأصحابه؛ وبقوم لوط - عليه السلام -؛ من قبلهم؛ أو يأتيهم العذاب ؛ على غير تلك الحال؛ من حيث لا يشعرون ؛ به في حالة من هاتين الحالتين؛ شعورا ما؛ وهم في حال سكون؛ ودعة؛ بنوم؛ أو غفلة؛

التالي السابق


الخدمات العلمية