صفحة جزء
قال أي موسى عليه السلام، آتيا بنهاية التواضع لمن هو أعلم منه، إرشادا لما ينبغي في طلب العلم رجاء تسهيل الله له [ ص: 110 ] والنفع به: ستجدني فأكد الوعد بالسين; ثم أخبر عنه سبحانه أنه قوى تأكيده بالتبرك بذكر الله تعالى لعلمه بصعوبة الأمر على الوجه الذي تقدم الحث عليه في هذه [السورة -] في قوله تعالى ولا تقولن لشيء إني فاعل الآية ليعلم أنه منهاج الأنبياء وسبيل الرسل، فقال تعالى: إن شاء الله أي الذي له صفات الكمال "صابرا" على ما يجوز الصبر عليه; ثم زاد التأكيد بقوله عطفا بالواو على "صابرا" لبيان التمكن في كل من الوصفين: ولا أعصي أي وغير عاص لك أمرا تأمرني به غير مخالف لظاهر أمر الله

التالي السابق


الخدمات العلمية