صفحة جزء
وبرا أي واسع الأخلاق محسنا بوالديه ولم يكن جبلة وطبعا جبارا عليهما ولا على غيرهما; ثم قيده بقوله: عصيا إشارة إلى أنه يفعل فعل الجبارين من الغلظة والقتل والبطش بمن يستحق ذلك كما قال تعالى لخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم فكان مطيعا لله قائما بحقوقه وحقوق عباده على ما ينبغي، فهنيئا له ما أعطاه من [ ص: 180 ] هذه الخلال القاضية بالكمال، والتعبير بصيغة المبالغة يفهم أن المنفي الجبل عليها، وما دونها يذهبه الله بغسل القلب أو غيره

التالي السابق


الخدمات العلمية